أكدت قناة "العربية"، اليوم الخميس، اعتقال رئيس وزراء القذافي البغدادي المحمودي في تونس. وأكدت مصادر أن المحمودي تورّط في تنظيم عمليات لقتل مواطنين ليبيين إبان الثورة، وأنه مطلوب للعدالة في ليبيا.
ومن ناحية أخرى، قالت الحكومة الجزائرية إنها تعترف بالمجلس الوطني الانتقالي ممثلاً شرعياً للشعب الليبي، وإنها مستعدة للعمل بشكل وثيق مع السلطات الجديدة في ليبيا، وذلك في خطوة تهدف إلى وضع حد للتأزم في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالقذافي.
إلى ذلك، أعلن الناطق العسكري باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبي أحمد باني أن عدداً من أركان نظام العقيد معمر القذافي فروا من مدينة سبها (750 كيلومتراً جنوب طرابلس) باتجاه النيجر بعد سقوط هذه المدينة بأيدي الثوار.
وقال باني في مؤتمر صحافي عقده في طرابلس إن "شخصيات مهمة (من الموالين للقذافي) هربت من سبها باتجاه النيجر"، مؤكداً أن الثوار "سيطروا على سبها بالكامل مع بقاء بعض جيوب مقاومة من القناصة يقاتلون من أجل أنفسهم لا من أجل الطاغية" القذافي.
وأكد باني أنه "تم تحرير المدن القريبة من سبها بالكامل بعد أن كانت من أكثر المدن تحصيناً"، ومن ضمنها مدينة أوباري التي ينتمي سكانها إلى الطوارق، مؤكداً أن "الكثير من الطوارق يقاتلون إلى جانب الثوار".
وأوضح أيضاً أنه "تم تحرير أكثر من تسعين بالمئة" من بلدات الجنوب الليبي، داعياً السكان في جنوب البلاد إلى المشاركة في القتال ضد كتائب القذافي.
وقال: "أنتم ملزمون بمقاتلة هؤلاء المجرمين الذين يستخدمونكم دروعاً بشرية".
وعن مدينة سرت (370 كلم شرق طرابلس) مسقط رأس القذافي، قال باني إنها "لا تزال محاصرة بعد أن تمت السيطرة على منطقة المطار وقاعدة القرضابية".
وأكد "أن سرت لن تستعصي على الثوار وسيتم تحريرها بالكامل".
وفي بني وليد (170 كيلومتراً جنوب شرق طرابلس)، وبعد أسبوع من الهجوم على هذه المدينة التي تعتبر من معاقل القذافي، لم تسجل قوات المجلس الانتقالي سوى تقدم طفيف، بينما تسقط الخسائر يومياً في صفوفها.