قال محمد جبريل، رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي، والمكلف بتشكيل الحكومة
الانتقالية القادمة، إنهم مقبلون على حكومة ائتلاف وطني، والمفترض أن تضم كل الأطياف وكل
المناطق، على ألا يكون ذلك على حساب الكفاءة والخبرة والأهلية، والمشكلة أن الحكومة مهما تعددت
وزاراتها فهي محدودة العدد، فلن تستطيع أن تجد حكومة ترضي جميع المناطق.
وشدد جبريل في لقائه مع الزميل طلال الحاج عبر برنامج "الشارع الدبلوماسي" أن من أولويات
الحكومة الانتقالية المساعدة على إحلال الأمن والاستقرار، وأن تضع الخطوات الأولى لبناء جيش
وطني، كرمز للسيادة الوطنية، مع تقديم بعض الخدمات الأساسية، مثل خدمات التعليم، وأسر
الشهداء، والجرحى، والطلبة في الخارج.
وأقر جبريل بوجود ازدواجية في الصلاحيات بين أعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء المجلس الوطني
الانتقالي، وقال إنها فترة أزمة يجب التعامل معها بالحوار، وإرساء مفهوم تقسيم العمل، حتى تتحدد
المسؤولية وصلاحيات كل شخص حتى يمكن محاسبته.
وأكد أن ليبيا مليئة بالكفاءات في مختلف المجالات، والشعب الليبي يستطيع في المستقبل أن يفرز
قياداته المؤهلة لقيادة المرحلة القادمة، وبالذات من فئة الشباب.
وحول نزع الأسلحة من المليشيات، قال جبريل إن عدداً كبيراً من الثوار هم أصحاب وظائف،
وبشكل تلقائي هؤلاء سيعودون إلى أعمالهم، لأنهم امتشقوا السلاح للضرورة، فهذه الثورة بدأت
سلمية، وكنا نتمنى أن تستمر سلمية حتى يسقط النظام.
وحين سألته "العربية" عن نظام التعليم، شدد جبريل على أن نظام التعليم الحالي غير صالح على
الإطلاق لأن ينتج إنساناً ليبياً يحاكي العصر، وأنه بحاجة إلى ثورة جذرية تعيد تركيبه من الأول
بناءً على معطيات مختلفة تماماً.
وذكر جبريل أن السلطة الرابعة ستتمتع بحريتها وأن الخطوة الأولى اتخذت بالفعل عبر إلغاء وزارة
الإعلام، فلن تكون هناك رقابة على الإعلام.