حبيبتي ..
ما عساي أصنع .. ؟
والشوق لكِ يغتالني
يقتلعني من مكاني ويلقيني على ابواب الذكرى
حيث أجدك هناك
عشقاَ َ يجردني من ذاتي
يمحو كل لحظةِ حزنِ ِ تسكنني
حبيبتي ..
في أحضآنكِ يكون العمر ُ جميلا
وبعيداَ َ يكون الوجعُ طويلا
اشتاقُ تلكَ الاحضان
وتلك اللحظاتِ السعيدة
يا خليلةَ قلبي
ورفيقة دربي
أشتاق اطيافكِ البعيدة
الخالدة في اجزائي للأبد
لا تمحوها الايام
أجدها في الواقع
وفي الاحلام
احلق معها في الافق
أمشط فيها تجاعيد الغيوم
وأشعلُ النجوم
حباَ َ فرحا .. عشقاَ َ ومرحا
حبيبتي ..
قد تجمعنا الايام من جديد
ونحظى بلحظاتِ ِ سعيدة
تخلو من مفردات الحزن والوجع
يا عبير ايامي
ومطر يعشبُ احلامي
ويبني جسور الامل في خريف سنيني
وأيامي
أحبكِ يا من تسكن في البعيد
أحبك يا من تشعلُ بالفرح شموع احزاني
أحبكِ يا من تقتلع بنورها الحزن عن شفتي
وعن اجفاني ..
أحبيبتي ..
كيف أنجو منكِ وأنا أجدك في كل مكان
وفي كل زمان
كيفَ اهرب من الصباح
وهو يشرقُ من عينيكِ
كيف أرحلُ للمساءِ
وأقمارهُ تستلقي على خديكِ
كيف أقاومُ الرياح
وكل نسماتها تحملني أليكِ
حبيبتي ..
كل الحكايات تبدأ على ابوابكِ
وتنتهي في مقلتيكِ
فكيفَ هو َ الحالُ لديكِ
وهل تحملُ اليك الحمائمُ شوقي أليك
هل يذكرك الصباح بوجهي
هل ترسم لك ريشة الحب شكلي
أحبيبتي ..
يا حبي الخالد
وحزني السائد
كيف أنساكِ
وكلَ اقداح النسيان التي اشربها
تذكرني بكِ
كيف أنساكِ
وكل المكاتيب التي اخطها
تنتهي بحروف أسمكِ
كيف أنساكِ
وكل البشارات الي احملها
تزفني لكِ
علميني يا حبيبتي ..
كيف انساكِ للأبد
وكيف اصنع بدونك نهاية
علميني كيف أجد في عيونِ غيركِ
حكاية ..
ليتكِ كنتِ نزوة
رحلت برحيلكِ
وليتك كنت مشكاة انطفأة لحظة أبتعادكِ
وأشعلتُ باعواد الحب غيرها
وليتكِ كنتِ كذبة
اسكتُ بروح الصدق ضنها
ليتكِ كنت غيمة
رحلت برحيل الشتاء
ليتكِ كنت برقاَ َ
عصف لولهة .. ثم ترك السماء
حبيبتي ..
ليتكِ لم تكوني
وليتني لم أكون
أتركُ محطة شوقِ
لأستقل َ قطار جنون