دبي - العربية.نت
أعلن مصطفى عبد الجليل رئيسُ المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا لـ"العربية" أن أي خلافات بين الليبيين لن تحول دون تشكيل حكومتهم المرتقبة بعد التحرير، وقال
إن المرحلة التي تمر بها بلاده حاليا مرحلة حرجة وفي شتى المجالات، لكن تغيرات جوهرية ستشهدها ليبيا بعد السيطرة على سرت.
وقال رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى في مقابلة خاصة مع "العربية" إن الشريعة الإسلامية ستكون المصدر الرئيس للتشريع في ليبيا المقبلة، وإن الإسلام الوسطي البعيد عن التطرف هو ما سيكون في ليبيا.
ونفى عبدالجليل في مقابلة مع موفدة "العربية" رولا الخطيب أن يكون قد سمح بفتح الكنيس اليهودي في طرابلس، مؤكداً أن الشعب الليبي هو من سيُقرر مصير هذا الملف عند الاستفتاء على الدستور.
من جانب آخر، أعلن موفد البابا الى ليبيا السفير توماسو كابوتو في مقابلة إن السلطات الليبية الجديدة تنظر برضى الى حضور الكنيسة "الإيجابي إلى جانب الإخوة المسلمين".
ويزور الأسقف كابوتو وهو السفير البابوي في مالطا وليبيا، طرابلس لإجراء اتصالات هي الأولى مع السلطات الجديدة في المجلس الوطني الانتقالي.
وفي مقابلة مع إذاعة الفاتيكان، أوضح الدبلوماسي الفاتيكاني المقيم بشكل دائم في مالطا "أن لديه أملا كبيرا بالنسبة لمستقبل" ليبيا بعد الإطاحة بمعمر القذافي.
وتحدث كابوتو عن حضور للكنيسة يحظى "بتقدير كبير" و"إيجابي الى جانب إخواننا المسلمين"، وذلك بعد لقائه العديد من المسؤولين في مقدمتهم محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الانتقالي.
وأكد كابوتو أن المسؤولين الليبيين "أكدوا لي أن الكنيسة تحظى بالتقدير، وحدثوني عن أهمية العلاقات مع الكرسي الرسولي، اللاعب المهم على الصعيد الدولي".
وتتألف الجالية الكاثوليكية المحدودة في ليبيا من عمال أجانب قدموا من إفريقيا السوداء وسارعوا إلى الفرار من النزاع الأخير.
ومنذ بدء النزاع، عارض الفاتيكان العمليات العسكرية ودعا من دون جدوى الى التفاوض بين الثوار والنظام الليبي، ولم تجر الاتصالات الرسمية بين موفد البابا والسلطات الجديدة إلا بعد سقوط نظام القذافي واعتراف دول عديدة بالمجلس الوطني الانتقالي.